كيف تواجه الأزمات ؟

قد تكون سعيد بشكل لا يوصف خلال دقيقة معينة وتحزن بعدها بدقيقة واحدة ثم تعود للسعادة مرة أخرى ، تقلبات عصرية عديدة بدون سبب واضح ،كذلك ظهرت فى الأونة الأخيرة بكثافة ظاهرة الانتحار والهروب من الأزمات وليس العمل على مواجهتها فنحن جميعاً قد نركز على وجود مشكلة ولا نركز على كيفية حل تلك المشكلة وتلك هى المشكلة من وجهة نظرى المتواضع، مواجهة الأزمات لابد أن تكون هى الصراع الذى نسير فيه وليس أننا لدينا أزمات ، أعلم علم اليقين أن ما أقول قد يصل إلى حجم دول بعينها وكل ما يحدث فيها هو أنها حين تعانى من أزمة ليس لديها أى خطة لمواجهة تلك الأزمات، الأزمة الحقيقية ليست فيما أظن بل هى وجود أزمة أو مشكلة ، والمشكلة الأساسية هى عدم تفاعل الفرد أو المجتمع أو الدولة مع الأدوات التى تساعد فى فك الصراعات الداخلية لتلك الكيانات ، ويمكننا تحقق هدف أو حل أى أزمة بتجزئتها إلى أجزاء صغيرة نستطيع التعامل مع كل جزء منها على حدة بكل سهولة حتى نحقق الهدف ،أما بتكبير الحجم وتصعيده يصبح الحل والحلم حتى مستحيل ، كل شئ وارد حتى الأزمات ولكن كلها لها حل وربما عدة حلول ، علينا العمل على تقليص ما نريد وعلى تصعيد ما نريد حتى ينتهى تماماً ما لا نريد وينمو ويزدهر ما نريد ،وعلينا أن نعرف أن الشخص الذى لديه أكثر من بديل لكى يحل مشكلة واحدة هو من يعرف طريق الوصول إلى القمة . وعلينا العمل على تغيير وجهة النظر فى التفاعل مع الأشياء ومواجهة مصائر مختلفة من اختياراتنا الذاتية فليس كل ما علينا أن نضع أيدينا على الخدود لننتظر مصائرنا على أى ساحة من ساحات الألم . نحن من يصنع الغد بألوانه إن كانت الألوان مشرقة أو قاتمة ، نحن من يعبر الأزمات ويمهد السبل لمستقبل منير ، علينا البحث عن وضع آخر غير ما نحن فيه فإن لم نغير فلن نتغير ، ستصبح جامداً على نفس الشاكلة حتى بعد مرور السنين ، فماذا عن أولادنا إلى أى شئ ستحصل منا ،هل على الأموال ؟ أم على كيفية إدارة تلك الأزمات والأهوال ؟ 

 

بقلم المستشار : وائل الهلالي